حزب الكرامة: لا نطالب بالتغيير وإنما بالانتقال السلمي نحو ديمقراطية حقيقية

أكد رئيس حزب الكرامة "محمد بن حمو"، خلال تجمع شعبي بقاعة عبد الحق بن حمودة ببرج بوعريريج، حضره مختلف الإطارات والمناضلين، أن حزبه لا يطالب بالتغيير، وإنما بالانتقال السلمي نحو ديمقراطية حقيقية، داعيا إلى نبذ العنف، معلقا أن حزب الكرامة يحمل رقم "6"، وهو ما يذكرنا بالحزب المحل وبانتخابات 91. إلا إن  حزبه مستعد للتنازل عن كل المقاعد من أجل الجزائر.   

وانتقد بن حمو، في كلمته الأحزاب التي تتبنى الخطاب الديني، وتلك التي تتشدق بالوطنية، مضيفا أنه لا بد أن يكون نداء الجميع باسم الجزائر، حتى تسود المحبة فيما بيننا"، مرجعا التذمر السائد لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى طغيان الرداءة وتحكمها في زمام الأمور، الأمر الذي أدى إلى ضياع الحقوق، وغياب العدالة بالرغم من أن الجزائر تعيش في بحبوحة مالية،  قائلا في هذا الصدد: "الرداء ة هي من دفعت نخبة الجزائر  إلى الهجرة ، والحرقة  هروبا من هذا الواقع، لذا صار لزاما على الشباب محاربتها"، متسائلا "كيف يمكن لكرة القدم أن تجمع الشعب الجزائري في حين يعجز المصير المشترك عن ذلك"، معتبرا أن الأزمة الحالية في الجزائر "أزمة رجال وليست أزمة مال، فالجزائر بلد غني ويمكنه تلبية حاجات ملياري نسمة"، داعيا الشباب الجزائري إلى التصويت بقوة في الانتخابات المزمع تنظيمها في العاشر ماي المقبل، واختيار نخبة الجزائر، وعدم تفويت هذه الفرصة حتى نسد الأبواب أمام أي مصير مجهول يتربص بالجزائر.

وحذّر رئيس حزب الكرامة في أخير كلمته، الشعب الجزائري من إقدامه على مقاطعة الانتخابات، معتبرا موعد التشريعيات كالفاتح من نوفمبر، حسب تشبيه رئيس الجمهورية، الذي قال عنه "إنه  يدرك ما يقول".