mercredi 28 mars 2012

برنامج حزب الكرامة...البرنامج الثقافي والفني

البرنامج الثقافي والفني

تعتبر الثقافة في كلّ بلد، ذوق المجتمع، تعبرّ عن تاريخه وحضارته.
فهي التي تكشف لنا أسرار هذا المجتمع، فهي فنونه الجميلة وعلومه الانسانية ومعرفته البشرية واعتقاده الديني وسلوكه الاجتماعي، وتقاليده وحضارته وتاريخه، وهي كذلك قيمه وممارسته اليومية.
ان الاعتناء بالثقافة هو الاعتناء بماضي وحاضر ومستقبل المجتمع.
وعليه، كان لا بدّ من وضع برنامج للنهوض بقطاع الثقافة بكلّ جوانبه.
ان حزب ''الكرامة'' يرى ضرورة وضع مخططّ وطني للثقافة يعتني بمجال الكتاب والسينما والفن والمسرح وغيرها من المجالات.
وستكون أولى الخطوات في هذا المجال، انشاء المجلس الأعلى للثقافة، الذي سيتكوّن من المثقفين انفسهم، يمثلون مختلف المجالات الثقافية، وسيكون معيار التمثيل هو رصيدهم من الانتاج والابداع لا غير.
ويجب اعطاء اهمّية كبرى للسينما، التي أصبحت في عصرنا الحالي، سفيرة الشعوب في العام، توازي الدبلوماسية، بل وتتعداها، للتعريف بحضارة المجتمع، وسياسة الدولة. وخلال سنوات الستينات والسبعينات، لعبت السينما الجزائرية دورا كبيرا للتعريف بالمجتمع الجزائري ومواقفه، وخاصّة ما عاناه إبان الاستعمار، وغرست فينا
روح الوطنية، لكنهّا تلاشت بعد ذلك لغياب الدعم والتاطير.
لا بدّ كذلك من تطوير الموروث الثقافي المتنوّع لمجتمعنا والحفاظ عليه، فالثقافة الأمازيغية بأبعادها المتنوعة، شرقا وغربا وجنوبا، وامتدادنا العربي، وديننا الاسلامي، كلّ ذلك هو سرّ قوّتنا.
سيتمّ وضع برامج متخصّصة ومتنوّعة للتعريف بالثقافات حسب كلّ منطقة، حتى لا تندثر.
 وستكون للمدرسة والسينما والمسرح والكتاب، أدوار، كلّ حسب اختصاصه، للمساهمة في هذا المسعى.

برنامج حزب الكرامة...البرنامج العلمي والتعليمي

البرنامج العلمي والتعليمي

يجب اعادة النظر في المنظومة التربوية بما يتلاءم والتطوّر الحاصل في العالم دون تجاهل موروثنا الحضاري والثقافي أو التفريط فيه.
حزب ''الكرامة'' يرى ضرورة فتح مجال التعليم المجاني للجميع، كبارا وصغارا، ووضع وسائل للتشجيع على ذلك، وهذا هو الاستثمار الحقيقي، فليس أخطر على أمّة من شعب أمي وجاهل.
تعليم مختلف اللغات في المدارس منذ الصغر مع احترام اولويات الحاجة، فمن تعلمّ لغة قوم امن شرّهم، واللغة مفتاح التكنولوجيات والتواصل مع العالم.
تنظيم التعليم الخاص من خلال وضع قوانين صارمة لا تسمح بالتلاعب بمستقبل الأجيال، لكن دون عرقلة التطوّر التعليمي والعلمي، وهذا من خلال تسهيل وتشجيع انشاء المعاهد والجامعات الخاصّة وفتح فروع للجامعات العالمية.
تشجيع البحث العلمي، التشجيع والمساعدة على انشاء مراكز بحوث عمومية وخاصة في مختلف المجالات والتخصصات، وهو ما سيسمح بوضع سياسات وطنية قابلة للتطبيق من منطلق أن هذه المراكز تقدم للدولة والمجتمع معلومات دقيقة حول احتياجات المواطنين في مختلف المجالات، وهي آليات تسمح للحاكم بمواكبة التطوّرات محليا ودوليا.

برنامج حزب الكرامة...البرنامج الاجتماعي

البرنامج الاجتماعي

يبقى الفرد اساس الأسرة، وتبقى الأسرة نواة
المجتمع .. ان صلحت صلح المجتمع، وان فسدت فسد المجتمع. 
الصحة العمومية مجانية في مفهوم حزب ''الكرامة''.
ذلك لأن الاستثمار في الصحة هو استثمار في الانسان السليم الذي هو عماد المجتمع.
وتوفير الصحة للجميع يجنبّ الدولة صرف اموال طائلة لمداواة الأمراض المزمنة.
ان بناء المستشفيات والمراكز الصحية يجب ان يخضع لطبيعة كلّ منطقة. ويجب أن تكون المعايير مبنية على الكثافة السكانية وطبيعة الأمراض المنتشرة.
من أجل تحقيق ذلك، سيتم رسم خارطة صحية وطنية وجهوية، تسمح بتوزيع عقلاني وحسب الاحتياجات للموارد البشرية والوسائل، وتحدّد أهداف الصحّة العمومية، وتسمح بترشيد النفقات، اذ أنّ قطاع الصحة أصبح لا يحقق الأهداف التي توازي الميزانية المستهلكة.
كما ستسمح الخارطة الصحية بتوفير عادل للصحة بين جميع جهات الوطن، والقضاء على التفاوت في هذا المجال.
ان وضع هذه الخارطة يتبعها حتما اعادة النظر في منظمة التكوين الطبي بما يتلاءم والأهداف المسطرّة.
وفتح المجال امام الخواص للاستثمار في مجال الصحّة مكفول قانونا. الا أنّ ذلك يجب ان يخضع لقوانين صارمة، تحفظ حقوق المرضى، لأن التلاعب بصحّة المواطنين لا يمكن غضّ الطرف عنه.
يجب الاهتمام أكثر بصناعة الأدوية وبصناعة التجهيزات واللوازم والموادّ الطبية.
والضمان الاجتماعي احدى الأولويات، ومن ذلك، ضرورة التكفلّ بجميع الأمراض المزمنة، وكلّ ما يتعلقّ بطبّ الطفولة.
وفي التضامن الوطني، نسعى الى إعادة بعث روح التضامن التي كانت موجودة عند أسلافنا، واحياء تقاليد مثل ''التويزة'' التي كانت تساعد على مواجهة الاحتياجات الاجتماعية وتزيد من تلاحم أفراد المجتمع.
وفي هذا الاطار، فإن المساعدة الاجتماعية ستكون هي العمود الفقري للتضامن الوطني.
سيتمّ انشاء مديريات ولائية ووطنية للتكفل بالمتقاعدين وكبار السنّ والمعاقين، ومتابعة حياتهم اليومية، ومساعدة الجمعيات الخيرية للمساهمة في التكفل بهم.
سيتمّ وضع برنامج لتكوين المعاقين من اجل الاندماج الاجتماعي.
من اجل القضاء على ظاهرة التخلي عن الوالدين، والتخلي عن الأطفال المولودين من علاقة غير شرعية، سيتمّ وضع برنامج للتكافل الاجتماعي.
ان هذا البرنامج سيعتمد على التوعية، من خلال اشراك الجمعيات والمنظمات والاعلام والمدرسة والمسجد. 
وسيتمّ تشجيع التواصل الاجتماعي بطرق شتى.

برنامج حزب الكرامة...البرنامج الاقتصادي

البرنامج الاقتصادي

التنمية الوطنية لا تتحقق إلا إذا كانت هنالك سياسة اقتصادية واضحة المعالم، مبنية على العلم والعمل، وتأخذ بعين الاعتبار المعطيات المحلية والإقليمية والدولية.
وحزب ''الكرامة'' يؤمن أن الدول الكبيرة والشعوب العظيمة، تأكل ممّا تزرع وتلبس ممّا
تصنع.
ولهذا فإن حزب ''الكرامة'' يري أن الأولوية يجب أن تعطى للفلاحة، من خلال سياسة زراعية تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي. 
إن الأمن الغذائي يضمن قبل كلّ شيء كرامة الدولة التي لن تقتات من الدول الأخرى من أجل أن توفرّ مئونة شعبها. كما يقلصّ الأمن الغذائي من فاتورة الاستيراد التي تثقل كاهل الدولة، فليس من الحكم الراشد في شيء أن نصرف أموالنا من اجل الأكل والشرب فقط.
وضمان الأمن الغذائي يوفرّ لنا المنتجات لتطوير الصناعة الغذائية وهو ما سيفتح المجال أمام الانتاج المحلي لتطويره ليصبح قابلا للتصدير.
وإنشاء شركات للصناعة الغذائية وتطوير الإنتاج المحلي هو السبيل لاستيعاب مناصب شغل كبيرة، التي بالمقابل ستقضي على التجارة غير الشرعية والموازية، والتي من أسبابها الرئيسية البطالة، وغياب مناصب شغل، خاصة في المناطق الحدودية للوطن والنائية.
كما ستعطى الأولوية كذلك للصناعة.
فغادة الاستقلال الوطني، شرعت الجزائر في بناء المصانع وتوفير الإنتاج المحلي، الذي تحوّل إلى إنتاج قابل للتصدير، بل انه في كثير من الأحيان ساهم في دفع الدين الخارجي.
ثمّ مع مرّ السنين، تمّ التخلي عن هذا التوجه مقابل فتح المجال واسعا أمام الاستيراد، الذي حوّل بلدنا إلى بلد مستهلك، وحطمّ الآلة الصناعية الوطنية، وأفقد الناس حبهم للعمل من أجل توفير قوت يومهم.
إن هدفنا هو إعادة بعث الصناعة الوطنية في كل مجالاتها.
ولا يتأتى ذلك إلا بتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأطيرها وتنظيمها وتطويرها، وجعلها مؤسسات تنافسية قادرة على فرض منتوجها في السوق الوطنية، ثمّ مساعدتها وتشجيعها على تصدير منتوجها.
إن تشجيع التصدير في كلّ المجالات والقطاعات، يوفرّ مداخيل متعددة للدولة، ويجعلها لا تتكّل فقط على مداخيل البترول والغاز.
إن تنويع مصادر الدخل الهدف منه عدم الاتكال فقط مستقبلا على الثروات الطبيعية، هذا من جهة، واستغلالها بصفة عقلانية، من جهة أخرى.
والتوجه نحو الجنوب والاستثمار في الصحراء، يدخل ضمن الإستراتيجية الاقتصادية لحزب ''الكرامة''، حيث أثبتت الدراسات والتجارب، أن الجنوب هو ثروة هذا الوطن.
في مجال الزراعة، بينّت التجارب قبل الاستقلال وبعده، أن الصحراء الجزائرية أرضها خصبة ومعطاءة، حيث أنتجت سابقا قمحا ذو جودة عالية، قبل أن يتوقف الإنتاج، وفي كثير من المناطق، استطاع مستثمرون تحويل أراضي صحراوية إلى واحات، تنتج ما لذّ وطاب من الخضر والفواكه.
أمّا من حيث المساحة، فإن مشكلة العقار لا تطرح بتاتا.
إن الجزائر حاليا، هي اكبر دولة من حيث المساحة، في إفريقيا والعالم العربي وحوض
المتوسط.
لكن للأسف، فالجزائريون لا يستغلون إلا الشريط الساحلي الشمالي للعيش فيه، أي ما يعادل (
%20) من المساحة الجغرافية، فيما تبقى 80 % منها غير مستغلة.
من هذا المنطلق، فان الإستراتيجية الاقتصادية لحزب ''الكرامة'' ستكون مبنية على التوجه نحو الصحراء، من خلال توفير الظروف والإمكانيات للاستثمار فيها، وهو ما سيدفعنا لوضع سياسة تعمير خاصّة بالجنوب، وسيخففّ ذلك الضغط على الشمال. فتوجه الناس للاستقرار في مكان معينّ مرهون بتوفر السكن والعمل، وهو ما سيتم
السعي لتوفيره.
وستكون أولى الاستثمارات بالجنوب في الفلاحة، ومنها توفير العقار من أجل تسهيل الصناعة الغذائية.
كما سيكون النقل أولوية في الجنوب، لأن التجارة والعمران أساسهما توفر وسائل النقل. حيث سيتمّ وضع مخططّ خاص بالجنوب في مجال النقل، حيث سيكون أوّل طريق سيار بالجنوب، بالإضافة إلى الاعتماد على الطرقات الوطنية والولائية، من خلال تحسينها وتطويرها، كما سيحمل المخططّ حلولا توسعية لمسارات السكك الحديدية، خاصّة في مجال نقل البضائع، بالإضافة إلى اعتماد في مجال النقل الجوّي. وهو ''Open Space'' برنامج مخطط أثبت فعاليته في الدول ذات المساحات الكبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا وغيرها. ويتمثل في اعتماد سفريات عديدة في يوم واحد من خلال طائرات صغيرة الحجم تحمل حوالي 30 إلى 50 فردا.
وسيسهلّ مخطط النقل التواصل بين الجنوب والساحل (شمالا وشرقا وغربا)، كما سيتوجه الى الحدود الجنوبية من خلال فتح مساحات التنقل مع جيراننا الآفارقة من أجل تسهيل تصدير المنتوج المحلي نحو افريقيا.
ان توفير ظروف الاستثمار في الصحراء، سيفتح المجال حتى للاستثمار الأجنبي للتمركز في الصحراء الجزائرية التي يراها العالم بوابة نحو التجارة مع افريقيا.
يرى حزب ''الكرامة'' ضرورة فتح المجال واسعا أمام المستثمرين المحليين والأجانب، وتأمين وضع رأسمالهم في مشاريع مفيدة، ويجب أن تكون القوانين في هذا المجال على خلفية التشجيع على جلب التكنولوجيا وانشاء مناصب الشغل وحماية الانتاج الوطني، وهي الأسس التي ستقوم عليها قوانين الاستثمار.
ويجب تشجيع وتسهيل التصدير على حساب الاستيراد، الذي بدوره لا بدّ ان لا يهدّد الانتاج الوطني.
ان الطاقة يجب أن تكون آداة للتطوّر والتكنولوجيا وليس مصدر للاسترزاق دون استراتيجية طاقوية على المدى البعيد.
فالثروات ملك لكلّ الأجيال، ويجب استغلالها بعقلانية وعدم الاتكال عليها كمصدر لصرف المال العام.
وعليه، يرى حزب ''الكرامة'' ضرورة وضع برنامج للطاقات المتجدّدة.
والطاقات المتجدّدة حاليا هي مصدر لامتصاص البطالة من خلال انشاء مناصب شغل عديدة مباشرة وغير مباشرة.
كما يسمح هذا البرنامج، للدولة، بالتحضير الجيد، على جميع المستويات، لمستقبل الطاقات الخضراء، وبناء المحطات الشمسية و محطات توليد الطاقة من الرياح. كما يضع البرنامج استراتيجية عمل وتنسيق بين قطاع الطاقة والجامعات والمعاهد ومراكز البحوث.
ان استغلال الطاقة العقلاني يتمّ بالتواصل مع العلم والتكنولوجيا الجديدة.
وسيضع برنامج الطاّقات المتجدّدة، آليات استغلال الطاقة في جميع القطاعات وفي مقدمتها، التكنولوجيات الحديثة والبيئة والنقل والسكن والصناعة.

برنامج حزب الكرامة...السياسة العسكرية

السياسة العسكرية

الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير.
لقد كان جيش التحرير، حامي هذا الشعب والمدافع عنه ضد الاستعمار، وبتضحيات أفراده، نساء ورجالا، نالت الجزائر استقلالها.
وبعد الاستقلال، استلم الجيش الوطني الشعبي هذا المشعل، وكرّست كلّ دساتير البلاد دوره كحامي حمى الوطن.
يرى حزب ''الكرامة''، أن التطورات التي تعرفها جيوش العالم تفرض علينا إعطاء أهمية قصوى لمسألة احترافية الجيش.
والاحترافية يجب أن تشمل المورد البشري والوسائل والتكنولوجيا الحديثة.
فمن حيث المورد البشري، يجب التركيز على التكوين الذي يبقي عناصر الجيش الوطني الشعبي في مختلف مراكزهم، مواكبين للتطوّر الحاصل في العالم. 
كما يجب إعطاء الأهمية لبناء المدارس والمعاهد العسكرية وتطوير مناهجها وبرامجها.
أمّا من حيث الوسائل، فيجب تطويرها من خلال اقتناء الوسائل الحديثة الخاصّة بالجيش، والسعي لتطوير المصانع والورشات العسكرية وإنشاء أخرى، من أجل تقليص الاستيراد في هذا المجال، بهدف تحويل الجيش إلى مؤسسة تعتمد على نفسها
بالنسبة لحاجياتها، وتساهم في التصدير نحو دول أخرى.
أمّا من حيث التكنولوجيات الحديثة، فيجب الاستفادة منها من خلال جلب المعرفة لصفوف قوات الجيش، تفاديا للتبعية، ومن أجل عصرنة حقيقية مبنية على العلم والتكنولوجيا.
 وفي هذا الصدد، يجب إنشاء مراكز متخصّ صة في البحوث العسكرية من أجل متابعة تطور وتقدم التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال.
إن الجيش الوطني الشعبي، يجب أن يكون الضامن لوحدة هذا الوطن، وللنظام الجمهوري لبلادنا، وحامي ترابها وحدودها، وهو بذلك يعتبر العمود الفقري لمؤسسات الدولة الجزائرية. 
والجيش الوطني الشعبي كان دائما مدافعا عن الوطن وليس جيشا عدائيا يعتدي على حرمات الدول. وهذا المبدأ يجب التمسك به.

برنامج حزب الكرامة...السياسة الخارجية

السياسة الخارجية

الدبلوماسية واجهة الجزائر، وسمعتها في الخارج.
والجزائر كانت لها دائما كلمتها فيما يحدث في محيطها وفي العالم، وهو مكسب لا بدّ من الحفاظ عليه، من أجل مكانة الجزائر الدولية.
ستكون السياسة الخارجية لبلادنا مصوّبة لتحقيق ثلاثة أهداف :
• تحسين سمعة الجزائر في الخارج والمحافظة عليها،
• ا لمساهمة في احلال السلم والأمن في العالم،
• ا لمشاركة بقوّة في صناعة المحيط الاقليمي والقاري والدولي.
كما ستتبع السياسة الخارجية الأولويات التالية :
• ا لامتداد المغاربي (السعي بكلّ قوّة لبناء المغرب العربي الكبير لما له من فائدة بكلّ أبعادها السياسية
والاقتصادية والاجتماعية على الشعوب المغاربية)،
• ا لامتداد العربي والإفريقي،
• ا لامتداد الاسلامي،
• ا لامتداد المتوسطي،
• ا لامتداد الدولي.
سيتمّ تنظيم السلك الدبلوماسي من خلال احترام الأولويات والسعي لتحقيق الأهداف المذكورة سلفا، والاستفادة الى أبعد الحدود من العمل الدبلوماسي بما يخدم السياسة الوطنية.
تحسين علاقاتنا مع جيراننا وتأمين حدودنا معها من أولويات السياسة الخارجية.

برنامج حزب الكرامة....السياسة العامّة

 السياسة العامّة

الجزائر أرض الحرية، وتقرير مصير شعبها بيده...هكذا كان عهدها عبر التاريخ.
ومنذ استقلالها سنة 1962 ، كانت مثالا للشعوب والأمّم التي تسعى لطرد الاستعمار وتقرير مصيرها، فكانت حقاّ قبلة للثوار.
ولهذا، فإن الجزائريين، الذين يعرفون قيمة الحرية بما دفعوا من ثمن غالّ لها، لا يمكنهم تصوّرهم يعيشون في وطن قد يتراجع في وقت من الأوقات عن مبدأ الحرية.
وعلى هذا الأساس، فإن السياسة العامة لحزب ''الكرامة'' تهدف الى بناء مجتمع ديمقراطي، بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وتضع كلّ الآليات لتحقيق ذلك في مجتمعنا.
ستكون حرية تشكيل الأحزاب والممارسة السياسية في حدّ ذاتها، مبدأ لا رجعة فيه، وحرية انشاء تنظيمات المجتمع المدني، أمر لا بدّ منه، وحزب ''الكرامة''، فضلا عن حفاظه على هذه المبادئ وترسيخها في المجتمع، فسيعمل على تشجيعها وتسهيلها، لأن تنظيم المجتمع في هياكل حضارية كالأحزاب والجمعيات، سيمنعه من اللجوء الى العنف ويطوّر لغة الحوار بين الأطراف الفاعلة في
المجتمع، وبينه وبين السلطات الرسمية.
كما ستكون حريةّ ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية مقدسة، والتلاعب بها من أي جهة كانت يساوي الخيانة الوطنية.
وتحقيق ذلك لن يقتصر فقط على تنظيم وتحسين عمل الادارة، بل كذلك توعية أعوان الادارة بواجبهم اتجاه بلدهم واخلاصهم له، وليس اتجاه الأشخاص، كما ستتم الاستفادة من تجارب الدوّل المتقدمة في هذا المجال، واستخلاص الدروس منها لتحقيق الايجابيات وتفادي السلبيات.
وستكون العدالة وتنظيمات المجتمع المدني، ركيزتين اساسيتين لتحقيق هذا المسعى، وهما افضل مراقب لنزاهة الانتخابات، وسيتم اشراك
القضاة والمحامين على قدم المساواة في متابعة ومراقبة سير وشفافية الانتخابات، ونفس المهمّة ستسند لتنظيمات المجتمع المدني التي سيعمل حزب ''الكرامة'' على تنظيمها وتطوير عملها لتصبح متخصّصة في هذا المجال.
سيعمل حزب ''الكرامة'' على تطوير شكل وعمل الادارة العمومية من خلال تنظيم اداري يحافظ على وحدة الوطن ولا يتجاهل خصوصيات كلّ جهة، ويعطي للأفراد حرية تنظيم حياتهم اليومية في ظلّ قوانين الجمهورية بغية القضاء على البيروقراطية.
سيتم اعتماد اللامركزية في تسيير الشأن اليومي للمواطنين، وهي آلية يفرضها تطور المجتمع والمتغيرّات فيه، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 
وسيتمّ اعتماد اللامركزية كأداة تنموية تمّكن المواطنين من المشاركة في صنع واتخاذ القرارات المتعلقة بتنمية مجتمعاتهم بما
يعود عليهم بالفائدة، وهذا من خلال نقل بعض السلطات والصلاحيات من المستويات المركزية الاعلى الى المستويات المحلية الادنى.
في هذا السياق، سيتمّ اقرار مبدأ الانتخاب في أغلب الهيئات والمؤسسات التي يمكننا تحقيق ذلك فيها، مقابل التنازل شيئا فشيئا عن مبدأ التعيين، واعطاء صلاحيات موسعة للمنتخب على حساب عون الدولة المعينّ التي تصبح صلاحياته تتمحور في الرقابة والسهر على احترام وتطبيق قوانين الجمهورية، مقابل الصلاحيات المتعلقّة بتسيير الشأن العام للمواطنين والمشاريع التنموية التي ستسند للهيئات المنتخبة.
وستكون للمجالس المنتخبة، المحلية والوطنية، صلاحيات واسعة في متابعة ومراقبة المشاريع التنموية.
يرى حزب ''الكرامة'' أنّ الديمقراطية مبنية على أعمدتين :
المجالس المنتخبة، بصفتها الممثلة الشرعية للشعب. 
والإعلام بصفته حق الشعب في الإطلاع على كيفية تسيير شؤونه العامة.
ولهذا فإن وسائل الإعلام ستحظى بحرية كاملة وصلاحيات واسعة، حفاظا على التوجه الديمقراطي للدولة.
سيتمّ إعادة بعث المجلس الأعلى للإعلام، ليكون أعلى هيئة تشرف على هذا القطاع، ومكوّن من ممثلي القطاع.
ستكون وسائل الإعلام المختلفة، والإعلاميين عموما، مسئولون أمام المجلس الأعلى للإعلام قبل أن يكونوا مسئولين أمام العدالة أو غيرها.
سيتمّ إلغاء حبس الصحفي بسبب كتاباته، حتى لا يتمّ معاملته مثله مثل المجرمين.
سيتمّ التكفل بالتجاوزات التي قد تحصل في وسائل الإعلام، من خلال مدوّنة لأخلاقيات المهنة، التي سيعدها المجلس الأعلى للإعلام.
ان بيان أوّل نوفمبر .. ووثيقة مؤتمر الصومام .. مرجعية تاريخية لحزب ''الكرامة''.
ووحدة التراب الوطني امر مقدّس، حيث سالت من أجله دماء الجزائريين عبر العصور.
وطبيعة النظام الجمهوري للدولة الجزائرية لا تنازل عنه.
والدين الاسلامي مقدس، اعتنقه الجزائريون منذ قرون.
 سيعمل حزب ''الكرامة'' على الحفاظ عليه وترسيخه في المجتمع، حيث كان دائما الاسمنت المسلحّ الذي لمّ شمل هذا الشعب وكان مانعا ضد تفرقته.
والعربية والأمازيغية، لغتان تظهران امتداد الشعب الجزائري في عمق التاريخ. ولهذا لا بدّ من الحفاظ عليهما وترقيتهما. 
بل لا بدّ من ترقية حتى اللهجات المحلية، وهو ما يدلّ على غنى التراث الجزائري.